14

Hukm al-Samaa

حكم السماع

پژوهشگر

حماد سلامة

ناشر

مكتبة المنيار

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۴۰۸ ه.ق

محل انتشار

الأردن

ژانرها

فقه حنبلی

الذي نُزِّلَ عليه الذكرُ إنك لمجنون(١). وقال: ﴿ما يأتيهم من ذكر من ربهم مُّحدثٍ إلا استمعوه(٢). وقال: ﴿وإنه لذكر لك ولقومك(٣). وقال: ﴿إِنْ هو إلا ذكر للعالمين. لمن شاء منكم أن يستقيم(٤) وقال: ﴿وما علمناه الشعر وما ينبغي له إنْ هو إلا ذكر وقرآن مبين(٥).

[الآثار الإيمانية للسماع الصالح:]

وهذا ((السماع)) له آثارٌ إيمانية من المعارف القدسية. والأحوال الزكية، يَطولُ شرحُها ووصفُها. وله في الجسد آثارٌ محمودٌ من خشوعِ القلب ودموعٍ العين. واقشعرارِ الجلد. وهذا مذكورٌ في القرآن. وهذه الصفات موجودة في الصحابة. ووجدت بعدهم آثار ثلاثة: الاضطراب. والصراخ. والإِغماء. والموت في التابعين.

و ((بالجملة)) فهذا السماع هو أصلُ الإِيمان: فإن الله بعث محمداً إلى الخلق أجمعين ليبلغهم رسالات ربهم، فمن سمع ما بلغه الرسول فآمن به واتبعه اهتدى وأفلح، ومن أعرض عن ذلك ضَلَّ وشقي.

[سماع المكاء والتصدية:]

وأما ((سماع المكاء والتصدية)) وهو التصفيق بالأيدي، والمكاء مثل الصفير ونحوه، فهذا هو سماع المشركين الذي ذكره الله تعالى في قوله: ﴿وما كان صلاتهم عند البيت إلا مُكَاءً وَتَصدِيَة﴾(٦) فأخبر عن المشركين أنهم كانوا

(١) الآية ٦ من سورة الحجر.
(٢) الآية ٢ من سورة الأنبياء.
(٣) الآية ٤٤ من سورة الزخرف.
(٤) الآيتان ٢٧ - ٢٨ من سورة التكوير.
(٥) الآية ٦٩ من سورة يس.
(٦) الآية ٣٥ من سورة الأنفال.

14