هوکر محتال آمریکایی عزیز
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
ژانرها
شفلر غير هوكر
وما هو إلا بعض الساعة حتى دخل شرطي على المستر شفلر يستدعيه إلى مركز البوليس، فقال: «إنا لله وإنا إليه راجعون.» ثم قام ومضى، فوجد عند مدير البوليس صراف البنك والمستر بكاروف وسكريتيره، فلما جلس قال له المدير: تهمة أخرى يا مستر شفلر، ولكن ليس فيها هوكر هذه المرة.
فقال شفلر ساكن الخلق: ما هي؟ - هل زرت المستر بكاروف اليوم بعد الظهر؟ - كلا. - أما أخذت منه تحويلا بقيمة عشرة آلاف ريال؟ - حتى الآن لم آخذ، ولا أزال أنتظر أن يدفع لي المبلغ.
وكان بكاروف يسمع ويتغيظ، فقال له المدير: هل تعرف هذا الرجل؟ (وأشار إلى صراف البنك). - كلا. - أما ذهبت بعد الظهر إلى بنك كونصوليداتيد؟ - لم أترك مكتبي منذ الساعة الواحدة حتى الآن. - هل تعرف هذا الرجل؟ (وأشار إلى سكريتير بكاروف). - رأيته منذ بضعة أيام في مكتب الخواجة بكاروف، وأظنه مستخدما عنده.
ثم أراه المدير تحويلا بقيمة 10 آلاف ريال، وباسم جان شفلر وبإمضاء إبراهام بكاروف وعلى ظهره اسم جان شفلر وختم البنك المشعر أنه «قد دفع»، وسأله: أليس هذا إمضاؤك؟! - كلا، والمستر بكاروف يعرف إمضائي.
فالتفت المدير إلى بكاروف كأنه ينتظر منه جوابا، فقال هذا: نعم، عندي إمضاؤه على عقد الشركة.
ثم أرسل سكريتيره في الحال إلى مكتبه، واستحضر العقد، وقابلوا الإمضائين، فوجدوا فرقا عظيما بينهما، فانذهل بكاروف، وقال: إذا كان بعض الناس يقدرون أن يقلدوا خطوط غيرهم، فلا يتعذر على أحد أن يغير إمضاءه أحيانا.
فحار المدير في الأمر، والتفت إلى صراف البنك، وقال: أتؤكد أن هذا الرجل هو الشخص الذي قبض منك المبلغ بعينه؟
فأجاب الصراف: لا أجد فرقا إلا في ثوبه؛ فقد كان بنيا أما الآن فأسود.
فقال بكاروف: وقد أتى إلي بثوب بني، فلا يصعب عليه أن يغير ثوبه متى شاء.
صفحه نامشخص