هوکر محتال آمریکایی عزیز
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
ژانرها
وتقدمت إليه وهي تقول له: هل تؤكد أنه يزيله؟
أجاب: لو كنت كيماوية لعرفت أن سواد نترات الفضة لا يزيله عن الجلد إلا محلول يودور البوتاس. - صدقت صدقت، أتذكر الآن أني أعرف امرأة كانت تصبغ شعرها بمحلول فيه نترات الفضة، فإذا أصاب أصابعها منه شيء مسحتها بمحلول يودور البوتاس، وبعد أن أنجزت ألما هذه العملية قبلته، ثم التفت هوكر إلى زيمر، وقال له: هات تقريرك يا زيمر. - أي تقرير تعني؟ - أما ذهبت هذه الليلة إلى ملعب مديسون سكوار غاردن. - نعم ذهبت، وتقريري سطران ها هما: ودفع له ورقة صغيرة، فأودعها هوكر في جيبه بعد أن قرأها، ثم جعلوا يخرجون الواحد بعد الآخر كل إلى مكان.
الفصل السابع
القبض على هوكر
في مساء اليوم التالي الذي أخلف فيه هوكر بوعده لمستر أفلن ولعاشقته المفتونة مس إيفا كروس، كان دويل الكاتب في محل أفلن وشركاه مارا أمام حانة بالقرب من المحل المذكور، فأبصر شخصا يدخل الحانة، فاشتبه أنه جاك هوكر، فأسرع إلى المستر أفلن وأخبره، فأوعز هذا إلى مركز البوليس، فأسرع بضعة من الشرطة إلى الحانة يصحبهم أفلن بنفسه، وأشار إلى شخص واقف بين الشاربين، فقبض عليه بعض الشرط، وقاده إلى المخفر وهو يقول لهم: «لماذا تقبضون علي؟ ماذا أجرمت؟» فكانوا يقولون له: «ستعلم في المخفر.» أما أفلن فكان يقول له: إن كنت يا خبيث قد دهورت الدبوس، وبذرقت الفلوس؛ فسأقبض على روحك يا لعين.
وكان لما سمع المقبوض عليه كلام أفلن جعل يقول للشرطي القابض عليه: ماذا يعني هذا الرجل فيما يقول، ألأجل دعواه تقودونني إلى المخفر؟ إما أنه مجنون أو أنه غلطان، ما أنا المطلوب.
ولما وصلوا إلى المخفر به أحضروه لدى المستر بنهام رئيس البوليس وأفلن يتبعه، وكان مدير البوليس قد عرف التهمة من قبل؛ إذ أبلغها إليه أفلن نفسه - كما علم القارئ - ثم جعل المدير يستجوبه فسأله: ما اسمك؟ - جان شفلر.
فنظر فيه المدير جيدا، وقال: اسمك جان شفلر! - نعم، وهل من غرابة في اسمي؟! - كلا، ولكن أجان شفلر أم جاك هوكر؟ - قلت لك إن اسمي جان شفلر، فلماذا تختلق لي اسم جاك هوكر؟ - لأن هذا هو اسمك، وأنت تختلق جان شفلر اسما جديدا لك.
فنظر فيه هوكر أو شفلر نظرة المستغرب المتعجب، وقال: ما أدري ما هي وظيفتك يا هذا. - أنا مدير البوليس والآن أستجوبك. - حسن جدا، سألتني ما اسمي، فقلت لك: جان شفلر؛ فكذبتني وقلت إني جاك هوكر، فإن كنت أعرف عني مني فلا تسلني، أو سلني وجاوب عني. - ولكن، أليس اسمك جاك هوكر؟ - قلت لك: إن اسمى جان شفلر، يا الله! أليس للفرد أن يحافظ على اسمه؟! ومتى جاز لمدير البوليس أن يجرده من اسمه؟!
وكان أفلن ينظر إليه ويتميز غيظا، فالتفت إليه مدير البوليس وسأله: هل تعرف هذا الشخص؟ - نعم، أعرفه جيدا واسمه جاك هوكر لا محالة.
صفحه نامشخص