9 - وأعلم أن الله من فوق عرشه ... بلا كيف بل قولا كما جاء في السور
وقال الله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}.
وقال: {ثم استوى على العرش الرحمن}.
وقال: {رفيع الدرجات ذو العرش}.
وقال: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}.
وقال: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة}.
وقال: {بل رفعه الله إليه}.
وقال: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه}.
قال الشيخ أبو سليمان الخطابي رحمه الله: ((هذه المسألة سبيلها التوقيف المحض، ولا يصل إليه الدليل من غير هذا الوجه، وقد نطق به الكتاب في غير آية، ووردت به الأخبار الصحيحة، فقبوله من جهة التوقيف واجب، والبحث عنه وطلب الكيفية له غير جائز، كما قالت أم المؤمنين أم سلمة رحمة الله عليها في قوله عز وجل: {الرحمن على العرش استوى}، قالت: ((الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر)).
صفحه ۴۱۹