154

حجج باهره

الحجج الباهرة في إفحام الطائفة الكافرة الفاجرة

ویرایشگر

د. عبد الله حاج علي منيب

ناشر

مكتبة الإمام البخاري

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م

قلنا: سبب نزول الآية نساء النبي ﷺ وفيهن نزلت. ويدل على ذلك ما قبلها وما بعدها من الآيات، وأن أهل البيت هو هن، وأن المقصود بإرادة الله تعالى إذهاب الرجس هو عنهن، والمراد بالتطهير هو لهن؛ ولكن لما كان علي وفاطمة والحسن والحسين ﵃ من أهل البيت ولم يتناولهم لفظ الآية إلا بطريقة التغليب من ضمير ﴿عنكم﴾ و﴿يطهركم﴾ أدخلهم النبي ﷺ في حديث الكساء على سبيل البيان. فالدليل عليهم الحديث، وعليهن القرآن.
وأما ما نقل أن أم سلمة لما نزلت الآية سألت النبي ﷺ أن تكون من أهل البيت فقال لها النبي ﷺ: «أنت على خير»، لا ينافي ذلك، يعني أنك نزل فيك القرآن أنك من أهل البيت، وهذا هو الخير الكثير الذي أشار إليه النبي ﷺ.

1 / 218