270

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

ناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الثانية ١٤١٥ هـ

ژانرها

حديث جابر ﵁ وأبي سعيد (١) ﵁ وأبي قتادة (٢) رضي الله
عنه وغيرهم من الصحابة ﵃. وهي بألفاظ متقاربة وجميعها يتضمن النهي عن الخليطين ومنها ما يلي:
أ- عن جابر ﵁ (أن رسول الله ﷺ نهى أن ينبذ التمر والزبيب
جميعًا، ونهى أن ينبذ الرطب، والبسر جميعًا) رواه الجماعة (٣)، واللفظ لمسلم.
ب- عن أبي قتادة ﵁ قال (نهى النبي ﷺ أن يجمع بين التمر والزهو والتمر والزبيب، ولينبذ كل واحد منهما على حدته) . رواه الشيخان (٤) واللفظ للبخاري.
وجه الاستدلال:
ووجه الاستدلال من هذين الحديثين أنهما نصان في محل النزاع: إذ جاء كل منهما بصيغة النهي، والنهي يدل على التحريم فيحرم الخليطان والله أعلم.
ج- عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (من شرب
النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردًا، أو تمرًا فردًا، أو بسرًا فردًا) . رواه مسلم (٥)
والترمذي (٦) والنسائي (٧) . واللفظ لمسلم.

(١) هو: سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخدري ﵁ توفي سنة ٧٤ هـ. (انظر: التقريب ١/٢٨٩، والإصابة ٢/٣٢- ٣٣) .
(٢) هو: أبو قتادة بن ربعي الأنصاري الخدري ﵁، اختلف في اسمه والمشهور أنه: الحارث. مات بين الخمسين والستين من الهجرة ﵁ (انظر: الإصابة ٤/١٥٧- ١٥٨) .
(٣) انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري ١/٦٧، وصحيح مسلم مع شرح النووي ١٣/١٥٤ - ١٥٥، وسنن أبي داود ٤/١٠٠، وسنن الترمذي مع تحفة الأحوذي ٣/١٠٩، ط الهندية وسنن النسائي ٨/٢٥٨، وسنن ابن ماجه ٢/١١٢٥.
(٤) انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري ١/٦٧، وصحيح مسلم مع شرح النووي ١٣/١٥٤.
(٥) انظر: صحيح مسلم ١٣/١٥٤.
(٦) انظر: سنن الترمذي ٣/١٠٧.
(٧) انظر: سنن النسائي ٨/ ٢٦٠.

1 / 280