186

عشق زن خوبی

حب امرأة طيبة

ژانرها

أخبرته بأن أحدهم قد تبنى الطفل فور ولادته، وأنني لم أعرف هل كان ذكرا أم أنثى؛ فقد طلبت عدم إخباري بنوع المولود، وألا أراه.

وأضفت: «أقمت مع جوسي. لعلك تتذكر حديثي معك عن صديقتي جوسي. إنها في إنجلترا الآن، لكنها كانت تعيش وحدها في منزل أبيها آنذاك. فقد بعث والداها إلى جنوب أفريقيا. وكانت مصادفة جيدة.»

أخبرته عن والد الطفل؛ فقلت له إنه أنت، تحسبا لاستفساره. وقلت إنه نظرا لأننا كنا مخطوبين بالفعل - مخطوبين رسميا - فقد رأيت أنه ينبغي علينا الزواج.

لكن ذلك لم يكن رأيك، وطلبت مني البحث عن طبيب لإجهاض الطفل.

لم يذكرني أبي في تلك اللحظة بأنه ينبغي لي عدم نطق هذه الكلمة أبدا في منزله.

أخبرته بأنك قلت لي إننا لا يمكننا المضي قدما في هذا الأمر وإتمام الزواج؛ إذ يمكن لأي أحد إجراء الحسابات، ومعرفة أنني كنت حاملا بالطفل قبل الزواج؛ ومن ثم، لا يمكننا الزواج إلا عندما أتخلص تماما من هذا الحمل.

وإن لم أفعل، فقد تخسر وظيفتك في الكلية اللاهوتية.

يمكن أيضا أن تمثل أمام إحدى اللجان التي قد تصدر بدورها حكما بأنك غير مؤهل أخلاقيا لأداء وظيفتك كمعلم لصغار القساوسة، وقد يحكم عليك بأنك شخصية طالحة. حتى وإن افترضنا عدم حدوث ذلك، وأنك لن تخسر وظيفتك ويتم تعنيفك فحسب - أو حتى لا يتم تعنيفك، وإنما لن تترقى أبدا - ستكون هناك نقطة سوداء في سجلك المهني. وإن لم يقل لك أحد أي شيء على الإطلاق، فسوف يكون لديهم حجة ضدك، الأمر الذي لا يمكنك احتماله. والطلاب الجدد بالمدرسة ستصل إلى مسامعهم أخبارك من الطلاب القدامى؛ وسوف يتبادلون النكات عنك، وستسنح الفرصة لزملائك للتعالي عليك، وقد يكونون متفهمين على الجانب الآخر، لكن الأمر لن يقل سوءا عن التعالي عليك. وكنت ستصبح رجلا مهانا جدا أو إلى حد ما، وستفشل في حياتك.

وقلت لك إن هذا لن يحدث بالتأكيد.

فأجبتني أن هذا هو ما سيحدث قطعا، وقلت لي إنه ينبغي علي عدم التقليل أبدا من وضاعة نفوس البشر، وإن الأمر سيكون مدمرا لي أيضا؛ فزوجات الأساتذة الأكبر سنا يتحكمن في الكثير من الأمور، ولن يدعوني أنسى، حتى وإن كن طيبات القلب، بل لا سيما إذا كن طيبات.

صفحه نامشخص