أحضرت البطانية ووضعتها على الجزء العلوي من جسد مادلين. لم تنظر إلي. وكانت أسنانها تصطك بعضها ببعض، وقد زمت شفتيها محكمة إغلاق فمها.
قال أبي لها: «والآن، عليك بإنزال جسمك قليلا إلى أسفل.» ثم توجه إلي بالحديث قائلا: «أمسكي بركبتيها، وباعدي بينهما برفق.»
فوضعت يدي على الجزء البارز من ركبتيها، وباعدت بينهما برفق قدر الإمكان. وملأ صوت أنفاس أبي الغرفة بتعليقاته المبهمة التي تدل على الانهماك. ووجب علي الإمساك بركبتي مادلين بقوة كي لا تنتفضا.
سألت مادلين: «أين تلك السيدة العجوز؟»
فأجبتها: «إنها في منزلها؛ وقعت وأصيبت. وأنا أحل محلها الآن.»
لقد سبق لها، إذن، المجيء إلى هنا.
فقالت لي: «إنها قاسية.»
كان صوتها في الواقع عبارة عن دمدمة، وإن لم يكن عصبيا بالقدر الذي توقعته من ارتجاف جسدها.
قلت لها: «أتمنى ألا أكون بهذه القسوة.»
فلم تجبني. والتقط أبي أداة رفيعة تشبه إبرة الخياطة.
صفحه نامشخص