160

عشق زن خوبی

حب امرأة طيبة

ژانرها

لم يلمس ديريك أي جزء من جسدها، مع أنه بدا دائما على وشك لمسها. •••

قالت لها كارين في المطعم: «حسنا، لكن هل ستنتقلين للعيش هناك؟» •••

رأت كارين ديريك وهو يحني قامته الطويلة، بالقرب من شعر روزماري الجميل الجامح، وكأنه طائر يستعد لدخول العش. بدا لها أنه مصمم على ذلك، سواء لمسها أم لا، تحدث معها أم صمت. كان يجذبها نحوه، ولم يأل جهدا في مهمته هذه على الإطلاق، بالرغم من انجذابه هو نفسه إليها، وبالرغم من ميله إلى إسعادها. لاحظت كارين إحساس هذا الغزل الجميل.

في هذه اللحظة، ترددت روزماري بشأن ما ينبغي عليها فعله، لكنها رأت أنه ليس عليها فعل شيء الآن. كم هي شديدة الاهتمام بهيئتها؛ حبيسة ملابسها الوردية، وشعرها المرفوع لأعلى - كغزل البنات - ورقة حديثها، وجاذبيتها الأنيقة.

قالها ديريك ذات مرة: «ثراء فاحش.»

خرجت آن من الحمام، وشعرها الرمادي الداكن المبلل مشدود للخلف، ووجهها متورد من الاستحمام. «كارين، ماذا تفعلين هنا؟» «أشاهد شيئا.» «ماذا تشاهدين؟» «عصفورين متحابين.»

قالت آن وهي تنزل الدرج: «كفي يا كارين.»

سرعان ما تعالت صيحات مبتهجة من جهة الباب الأمامي (إنها لمناسبة خاصة) ومن جهة البهو: «ما هذه الرائحة الطيبة؟» (روزماري) «بضعة عظام قديمة تطهوها آن.» (ديريك).

قالت روزماري وهي تتحرك بود وانفتاح نحو غرفة المعيشة: «وهذه ... جميلة.» وتقصد باقة من الأوراق الخضراء ونباتات الخويفيرة وبعض زهور السوسن البرتقالية، المقطوفة في بداية موسمها، التي وضعتها آن في إناء خزفي بجوار باب غرفة المعيشة للزينة.

قال ديريك: «إنها مجرد أعشاب قديمة أحضرتها آن إلى المنزل.» فقالت آن: «نعم، ظننتها جميلة.» فكررت روزماري قولها السابق: «جميلة.» •••

صفحه نامشخص