أرسلي نور الحياة إلى نفسي الذابلة الذليلة؛ لتمحو ظلمات عذابي وتبدد غيوم أحزاني. لست أدري يا مهجة قلبي، أأنت بشر مثلي أم ملاك آس لجراح النفس البشرية.
خذيني يا عذرائي النقية إلى الروحانية بين الملائكة والنور، وانقليني من عالم الشرور والفجور؛ فقد بلغت الروح الحلقوم.
اذكريني يا «سيكي»، ورددي اسم محب حائر قد هزه الشوق وأضناه الغرام.
سيكي :
أذكرك محبا تهذب برفيع الهوى، وما ضاع لك الحب إلا بكأس النوى. أذكرك راهبا قدس الجمال في ساحة هواي وعلى أعتابه صلى وصام.
كفكف دمعي، وهدئ ثورتي، وأرسل ما يريح النفس أو يشفي الهيام، رتل يا سلوتي؛ ففي القلب لوعة وفي الصدر نار ولهيب، وبين الضلوع أسى وأنين، وفي العين دمع يسيل.
غن يا «كيوبيد»، غن يا حبيبي، وابعث بروحك الرحيمة إلى روحي؛ فقد بدت علي علامات الاحتضار.
أي «كيوبيد»، أي قمري الساطع، يا من حولت صفحة قلبي القائمة إلى صفحة بيضاء متلألئة، يا شمس حياتي، والأمل الذي أستمد منه النور. أحيني بأشعتك وحرارتك، إنك عندي كل شيء، وفوق كل شيء. أنت بهجتي، أنت راحتي، أنت مصدر أحلامي ونعيم دنياي.
كيوبيد : «سيكي»، أحبك حب أمي التي ولدتني، وأقدسك كما أقدس الرسل، وأنزلك من قلبي منزلة الإله الأكبر. أعبدك .. قتلني الحب من أجلك، وربي شهيد على آلامي التي احتملتها في سبيلك، وليس على قلبي ألذ منها ولا أشهى.
سيكي :
صفحه نامشخص