How to Invite People of the Book to Allah in light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
4

How to Invite People of the Book to Allah in light of the Quran and Sunnah

كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

محل انتشار

الرياض

ژانرها

ومن ذلك القول اللين كقوله تعالى لموسى: ﴿اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى، فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى، وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى﴾ (١). وقد كان النبي ﷺ يستخدم القول الحكيم في دعوته إلى اللَّه ﷿ ومن ذلك ما روته عائشة ﵂ قالت: دخل رهط من اليهود على رسول اللَّه ﷺ فقالوا: السَّامُ (٢) عليك. قالت عائشة: ففهمتها، فقلت: وعليكم السَّامُ واللعنة! قالت: فقال رسول اللَّه ﷺ: «مهلًا يا عائشة، إن اللَّه يحب الرّفق في الأمر كله». فقلت: يا رسول اللَّه! أولم تسمع ما قالوا: قال رسول اللَّه ﷺ: «قد قلت: وعليكم» (٣). وكان ﷺ يستخدم ذلك حتى في رسائله، ففي كتابه إلى هرقل: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من محمد رسول اللَّه، إلى هرقل عظيم الروم. سلام على من اتبع الهدى. أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، وأسلم يؤتك اللَّه

(١) سورة النازعات، الآيات: ١٧ - ١٩. (٢) السام: الموت، وقيل: الموت العاجل، وقيل: تسأمون دينكم. انظر: الفتح، ١١/ ٤٢، ٤٣، ١٠/ ١٣٥. (٣) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله، ١٠/ ٤٤٩، (رقم ٦٠٢٤)، ١١/ ٤٢، ومسلم كتاب السلام، باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف الرد عليهم، ٤/ ١٧٠٦، (رقم ٢١٦٥).

1 / 5