How the Tatars Entered Muslim Lands
كيف دخل التتر بلاد المسلمين
ناشر
دار طيبة
شماره نسخه
الثالثة ١٤٢٢هـ
سال انتشار
٢٠٠١م
ژانرها
جنكز خان سير جماعة من التجار والأتراك ومعه شيء كثير من النقرة والقندر وغيرهما إلى بلاد ما وراء النهر: سمرقند وبخارى ليشتروا له ثيابا للكسوة، فوصلوا إلى مدينة من بلاد الترك تسمى "أوترار" وهي آخر ولاية خوارزم شاه، وكان له نائب١ هناك فلما ورد عليه هذه الطائفة من التتر أرسل إلى خوارزم شاه يعلمه بوصولهم ويذكر له ما معهم من الأموال، فبعث إليه خوارزم شاه يأمره بقتلهم وأخذ ما معهم من الأموال وإنفاذه إليه، فقتلهم، وسير ما معهم وكان شيئا كثيرا، فلما وصل إلى خوارزم شاه فرّقه على تجار بخارى وسمرقند وأخذ ثمنه منهم، فلما قتل نائب خوارزم شاه أصحاب جنكز خان أرسل جواسيس إلى جنكز خان لينظر ما هو؟ وكم مقدار ما معه من الترك؟ وما يريد أن يعمل؟
فمضى الجواسيس، وسلكوا المفازة والجبال حتى وصلوا إليه، فعادوا بعد مدة طويلة وأخبروه بكثرة عددهم، وأنهم يخرجون عن الإحصاء، وأنهم من أصبر خلق الله على القتال لا يعرفون هزيمة، وأنهم يعملون ما يحتاجون إليه من السلاح بأيديهم٢.
_________
١ هو خال خوارزم شاه كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢٢/٢٣٣.
٢ الكامل ١٢/٣٦١، ٣٦٢، وسير أعلام النبلاء ٢٢/٢٣٣ مع اختلاف عنده في قتل الرسل إذ يذكر أن خال خوارزم ومتولي ما وراء النهر شرهت نفسه إلى أخذ أموال هؤلاء التجار والقبض عليهم وهو يظن أنهم =
1 / 23