حجة النبي
حجة النبي
ناشر
المكتب الإسلامي
شماره نسخه
الخامسة
سال انتشار
١٣٩٩
محل انتشار
بيروت
ژانرها
أهل العلم أن كل عبادة مزعومة لم يشرعها لنا رسول الله ﷺ بقوله ولم يتقرب هو بها إلى الله بفعله فهي مخالفة لسنته لأن السنة على قسمين:
سنة فعلية وسنة تركية فما تركه ﷺ من تلك العبادات فمن السنة تركها ألا ترى مثلا أن الأذان للعيدين ولدفن الميت مع كونه ذكرا وتعظيما لله ﷿ لم يجز التقرب له إلى الله ﷿ وما ذلك إلا لكونه سنة تركها رسول الله ﷺ وقد فهم هذا المعنى أصحابه ﷺ فكثر عنهم التحذير من البدع تحذيرا عاما كما هو مذكور في موضعه حتى قال حذيفة بن اليمان رضي الله عن هـ: (كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله ﷺ فلا تعبدوها) . وقال ابن مسعود رضي الله عن هـ: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق)
فهنيئا لمن وفقه الله في عبادته لاتباع سنة نبيه ﷺ ولم يخالطها ببدعة إذا فليبشر بتقبل الله ﷿ لطاعته وإدخاله إياه في جنته. جعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
واعلم أن البدع التي ستمر بك على نوعين: بدع وجدت أنا من نص على بدعيتها من أهل العلم في كتبهم فهذا العلامة عليه عزوها إليهم. وهذا النوع من الأكثر. والآخر: بدع
[١٠٠]
1 / 100