حزب هاشمی و تاسیس دولت اسلامی
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
ژانرها
6
أما المهمة الجليلة والعظمى، فكانت قيام النبي
صلى الله عليه وسلم
بإنشاء نواة أول دولة عربية إسلامية في الجزيرة، محققا نبوءة جده: «إذا أراد الله إنشاء دولة، خلق لها أمثال هؤلاء.» وبهجرته خفت أثقال الاضطهاد عن كاهل الهاشميين؛ مما سمح لهم بالتظاهر بالحياد، ومجاملة بني عمومتهم أحيانا، كخروج بعضهم مع قريش إلى بدر، في الوقت الذي كان فيه العباس يسرب لابن أخيه أخبار مكة أولا بأول؛ لذلك كان الوفاء النبوي يجلجل في نداء النبي
صلى الله عليه وسلم
لرجاله، في غزوة بدر الكبرى، قبل هنيهة من الهجوم على أهل مكة: «إني قد عرفت أن رجالا من بني هاشم وغيرهم، قد أخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي منكم أحدا من بني هاشم فلا يقتله، ومن لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله، ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله، فإنه خرج مستكرها.» وإنما نهى الرسول
صلى الله عليه وسلم
عن قتل أبي البختري بن هشام؛ لأنه كان أكف الناس عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وهو بمكة، وكان لا يؤذيه، ولا يبلغه عنه شيء يكرهه، وكان ممن قام في نقض الصحيفة التي كتبت على بني هاشم وبني المطلب. فقال أبو حذيفة: أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا، ونترك العباس؟ والله لئن لقيته لألحمنه السيف. فبلغت رسول الله
صفحه نامشخص