حزب هاشمی و تاسیس دولت اسلامی
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
ژانرها
أني منهم وابنهم والخميس
رأيتهم قوما إذا جئتهم
هووا لقائي وأحبوا حسيس
فإن عمي نوفلا قد أبى
إلا التي يغض عنها الخسيس
6
وما كاد إبراقه يصل الأخوال، حتى قدحت حوافز خيول ثمانين محاربا يثربيا بالبرق، يحملون السيوف إلى مكة؛ مما دفع نوفلا إلى التراجع من فوره، ورد أملاك عبد المطلب إليه، لكنه أعلن خروجه على حياده، وانحيازه لحزب عبد الدار وعبد شمس، ضد عبد المطلب وحزبه الهاشمي. وهذا ما تشرحه لنا السيرة الحلبية عن المطلب وابن أخيه في قولها: «وكان شريفا مطاعا جوادا، وكانت قريش تسميه الفياض لكثرة جوده، فلما كبر عبد المطلب فوض إليه أمر السقاية والرفادة. فلما مات المطلب وثب عليه عمه نوفل بن عبد مناف، وغصبه أركاحا (أي أفنية ودورا) ... فكتب إلى أخواله بني النجار بالمدينة بما فعله معه عمه نوفل، فلما وقف خاله أبو سعد بن عدي بن النجار على كتابه بكى، وسار من المدينة في ثمانين راكبا حتى قدم مكة، فنزل بالأبطح؛ فتلقاه عبد المطلب وقال له: المنزل يا خال. فقال: لا والله حتى ألقى نوفلا. فقال: تركته في الحجر جالسا في مشايخ قريش. فأقبل أبو سعد حتى وقف عليهم، فقام نوفل قائما وقال: يا أبا سعد أنعم صباحا. فقال له أبو سعد: لا أنعم الله لك صباحا. وسل سيفه، وقال: ورب هذه البنية (الكعبة)؛ لئن لم ترد على ابن أختي أركاحه، لأملأن منك هذا السيف. فقال: لقد رددتها عليه ... ولما جرى ذلك حالف نوفل وبنوه بني أخيه عبد شمس على بني هاشم.»
7
أما الطبري فيقول: «فلما رأى ذلك نوفل، حالف بني شمس كلها على بني هاشم. قال محمد بن أبي بكر، فحدث بهذا الحديث موسى بن عيسى، فقال:
يا ابن أبي بكر، هذا شيء ترويه الأنصار تقربا إلينا، إذ صير الله الدولة فينا؛ عبد المطلب كان أعز في قومه من أن يحتاج إلى أن تركب بنو النجار من المدينة إليه. قلت: أصلح الله الأمير؛ قد احتاج إلى نصرهم من كان خيرا من عبد المطلب . قال وكان متكئا فجلس مغضبا، وقال: من خير من عبد المطلب؟ قلت: محمد رسول الله
صفحه نامشخص