58

زینت فقها

حلية الفقهاء

پژوهشگر

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

ناشر

الشركة المتحدة للتوزيع

شماره نسخه

الأولى ١٤٠٣هـ

سال انتشار

١٩٨٣م

محل انتشار

بيروت

ژانرها

وأمَّا الفَلاحُ، فالفَوْزُ والبقاءُ والخُلودُ في الجنّة. ويُقال: أَفْلِحْ بما شِئْتَ، أي: فُزْ بما شِئْتَ. وفي حديث ابنِ مسعودٍ: إذا قال الرَّجُلُ لامْرَأتِه: اسْتَفْلِحي بأمْرِك، أي: فُوزِي. قال عَبِيد: أَفْلِحْ بما شِئْتَ فقد يُبْلَغُ بالضَّعْفِ وقد يُخَدَّعُ الْأَريبُ أي: عِشْ بما شِئْتَ مِن كَيْسٍ أوْ حُمْقٍ. وأمَّا الحُجَّةُ على أن الفَلاحَ البَقاءُ، فَقَوْلُ الشاعر: لِكُلِّ هَمٍّ مِن الهُمومِ سَعَهْ ... والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعَهْ وأمَّا التَّثْويبُ، فَقَوْلُهم في أذان الصبح: الصلاةُ خيرٌ من النوم، وإنَّما سُمِّيَ تَثْويبًا مِن قَوْلِك: ثابَ فلانٌ إلى كذا، أي: عاد إليه. وثابَ إلى فلانٍ جِسْمُه بعدَ العِلَّةِ. أي: رَجَع. كأنَّه لمَّا قال: حَيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، عاد إلى الدُّعاءِ فقال: الصلاةُ خيرٌ من النوم، فثابَ إلى الدُّعاء.

1 / 67