77

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر

پژوهشگر

محمد بهجة البيطار - من أعضاء مجمع اللغة العربية

ناشر

دار صادر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

محل انتشار

بيروت

الرفاعية، وديوانه الثاني الجامع لأشتات درر غرر المعاني، وحضرة الإطلاق في مكارم الأخلاق، وقرة العين في مدح الإمام أبي العلمين، وطريق الصواب في الصلاة على النبي الأواب، وغير ذلك من المآثر التي سارت بها الركبان، وملأ شعاع فضلها النواحي والبلدان. وقد امتدحه البلغاء وأثنى عليه فضلاء الشعراء لما من الله به عليه من الأخلاق، الشاهدة له بصحة النسب المحمدي وطهارة الأعراق، منها: يا ساري البرق بل يا سائق السحب ... حي المنازل بين البان فالكثب أنخ هناك مطايا الغيث مثقلة ... من كل منهمر بالقطر منسكب وقف على الدار وسط الحي منتسبًا ... لثغر ساكنها وافخر بذا النسب قرب لها خبري يا برق محتسبًا ... فذاك والله عندي أفضل القرب واستعمل الرفق في التبليغ إن لها ... بقصتي طربًا ناهيك من طرب ما الدار يا برق في المعنى سوى صدف ... ودرة الخدر فيها منتهى أربي موهت بالدار والمعني ربتها ... كذكرنا الكأس والقصد ابنة العنب فاذكر لها عجبًا من أمر مدنفها ... دان على البعد لم يحضر ولم يغب زفيره من أواز الوجد في صعد ... ودمعه من مجاري الخد في صبب عدمت من عذلوني في الهوى سفهًا ... وحاربوني أو ناديت واحربي ولو رأوا ما رأت عيني وكان لهم ... قلبي ولاموا لكان اللوم أجدر بي لكن أخالهم خشبًا مسندة ... وهل يؤثر داعي الحب بالخشب عاشوا خليين من عشق يؤرقهم ... فطاب عيشهم وهمًا ولم يطب يا عاذلي خل عذلي مشفقًا فلقد ... أخطأت والله في عذلي ولم تصب جسمي بدار اغترابي لا يفيق ولي ... قلب شجٍ عن دياري غير منقلب يا لهف قلبي على تلك الديار ويا ... شوقي إليها ويا وجدي ويا وصبي علمت أني إن لازمت تربتها ... لم أبرح الدهر في هم وفي ترب فاخترت فرقتها لا عن كراهتها ... ولا غرامًا بسير الأينق النجب

1 / 79