184

زینت پارسایان و طبقات پاکان

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

ناشر

مطبعة السعادة

محل انتشار

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " جَاءَ سَلْمَانُ يَزُورُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ لَيْسَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا، يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، فَلَمَّا جَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحَّبَ بِهِ سَلْمَانُ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَامًا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: اطْعَمْ، قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ سَلْمَانُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا طَعِمْتَ، قَالَ: مَا أَنَا بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ، قَالَ: فَأَكَلَ مَعَهُ وَبَاتَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَحَبَسَهُ سَلْمَانُ ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِرَبِّكَ ﷿ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، وَائْتِ أَهْلَكَ. فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ وَجْهِ الصُّبْحِ قَالَ: قُمِ الْآنَ، فَقَامَا وَتَوَضَّيَا وَصَلَّيَا، ثُمَّ خَرَجَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ سَلْمَانُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا». مِثْلَ مَا قَالَ سَلْمَانُ "
حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَرَّادٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثَنَا مِسْعَرٌ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: " صَحِبَ سَلْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ، قَالَ: فَشَرِبَ مِنْ دِجْلَةَ شَرْبَةً، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: «عُدْ فَاشْرَبْ»، قَالَ: قَدْ رُوِيتُ، قَالَ: «أَتَرَى شَرْبَتَكَ هَذِهِ نَقَصَتْ مِنْهَا؟» قَالَ: وَمَا يُنْقِصُ مِنْهَا شَرْبَةٌ شَرِبْتُهَا قَالَ: «كَذَلِكَ الْعِلْمُ لَا يَنْقُصُ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا يَنْفَعُكَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ ⦗١٨٩⦘ وَاقِدٍ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ السَّعْدِيُّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ لِحُذَيْفَةَ: «يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ إِنَّ الْعِلْمَ كَثِيرٌ، وَالْعُمْرَ قَصِيرٌ، فَخُذْ مِنَ الْعِلْمِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِ دِينِكَ، وَدَعْ مَا سِوَاهُ، فَلَا تُعَانَهُ»

1 / 188