٣٨ - وبإسنادٍ، قال: قال قومٌ من قريشٍ: ما نظن معاوية أغضبه شيءٌ قط. قال بعضهم: بلى، إن ذكرت أمه غضب؛ فقال مالك بن أسماء المنى القرشي -وهي أمه، وإنما قيل لها: المنى، من جمالها-: والله لأغضبنه إن جعلتم لي جعلًا. فأتاه، وقد حضر معاوية ذلك العام الموسم، فقال: يا أمير المؤمنين، ما أشبه عينيك بعيني أمك. قال: تك عينان طالما أعجبتا أبا سفيان؛ يا أبن أخي، انظر ما أعطيت من الجعل، فخذه ولا تتخذنا متجرًا. فرجع الغلام، فأخذ جعله؛ فقال له رجلٌ منهم: لك ضعفا جعلك إن أتيت عمرو بن الزبير، فشبهته بأمه؛ فأتاه، فقال: يا ابن الزبير، ما أشبه وجهك بوجه أمك. فأمر به، فضرب حتى مات.
فبعث معاوية بديته إلى أمه، وقال:
ألا قل لأسماء المنى أم مالكٍ ... فإني لعمرو الله أقتلت مالكا
٣٩ - وبإسنادٍ، قال: لما بايع معاوية ليزيد، قال رجلٌ: اللهم اكفني شر معاوية. فقال معاوية: تعوذ بالله من شر نفسك، فهو أشد عليك، وبايع. قال: إني لا أبايع وأنا كاره، فقال معاوية: بايع -رحمك الله- فإن في الكره خيرًا كثيرًا.
٣٩ - وبإسنادٍ، قال: لما بايع معاوية ليزيد، قال رجلٌ: اللهم اكفني شر معاوية. فقال معاوية: تعوذ بالله من شر نفسك، فهو أشد عليك، وبايع. قال: إني لا أبايع وأنا كاره، فقال معاوية: بايع -رحمك الله- فإن في الكره خيرًا كثيرًا.
1 / 36