ونقلت من الجزء الثاني، وليس فيه سماعي:
٢٤ - بإسنادٍ، قال: كتب ابن الزبير إلى معاوية: قد علمت أني صاحب الدار، وأني الخليفة بعد عثمان، ولأفعلن ولأفعلن. فدعا معاوية يزيد، فقال: ما ترى؟ قال: أرى -والله- أن لو كنت أنت وهذا على السواء، ما كان ينبغي أن تقبل منه هذا. قال: فما ترى؟ قال: أرى أن تبعث إليه خيلًا؛ قال: ويحك، إني لا أصل إلى ابن الزبير حتى أقتل دونه رجالًا من قريشٍ؛ فكم ترى أن أرسل إليه؟ قال: أربعين ألف فارسٍ. قال: فكم ترى يكفيها لمخاليها؟ قال: أربعون ألف مخلاةً، لكل مخلاةٍ درهمٌ، فذلك أربعون ألف درهمٍ. فقال معاوية: يا غلام، اكتب إلى ابن الزبير: إن أمير المؤمنين قد بعث إليك ثلاثين ألف درهمٍ، تستعين بها على أمرك.
قال: فكتب ابن الزبير: وصلت أمير المؤمنين رحمٌ. فقال معاوية ليزيد: ربحنا على ابن الزبير عشرة آلاف درهمٍ في المخالي.
٢٥ - وبإسناده، قال: أتي معاوية بقطائف، فقسمها بين أهل الشام، وأعطى شيخًا ⦗٢٨⦘ قطيفةٌ، فتسخطها، وحلف ليضربن بها رأس معاوية؛ فبلغ معاوية فقال له: أوفِ بنذرك، وليرفق الشيخ بالشيخ.
٢٥ - وبإسناده، قال: أتي معاوية بقطائف، فقسمها بين أهل الشام، وأعطى شيخًا ⦗٢٨⦘ قطيفةٌ، فتسخطها، وحلف ليضربن بها رأس معاوية؛ فبلغ معاوية فقال له: أوفِ بنذرك، وليرفق الشيخ بالشيخ.
1 / 27