المشهد السادس
مكسيم :
يائس، متخبط، جدير بأشد من هذا الاطراح القاسي لو كان مستطاعا. فماذا تفعل يا مكسيم؟ أو ما هو القصاص الذي تعده فضيلتك لريائك الذي لم يثمر؟ لا غرور ولا اغترار بعد الآن.
اميليا، في موتها، ستفضح كل شيء، ومن المقصلة
7
التي تفيض عليها روحها سيطل مجدها وإلى جانبه عارك. وسيترك موتها للخلف أسوأ أحدوثة عن مكرك وغدرك. فقد جمعت في يوم واحد، عداك فيه الصواب، خياناتك لملكك، وصديقك، وهواك! وانتهكت كثيرا من الحرمات في يوم واحد، وقدمت عاشقين قربانا للطاغية، فلم تجن من كل هذا إلا الشنار
8
والغيظ والحنق، يشعلها في نفسك وخز من الضمير لا يجدي!
أي أوفورب! أهذا فعل نصحك المملوء جبنا؟
ليت شعري، ماذا كان ينتظر من أمثالك؟ لا يكون المعتق إلا عبدا غادرا، تتغير حاله ونفسه لا تتغير.
صفحه نامشخص