اميليا :
كيف؟ أأمقته ولا أجد في أذاه؟
أأكل إلى المصادفات أن تتولى إهلاكه؟
وهل تقنع الواجبات الملحة بحقد مكنون وأمان عاجزة؟
أشتهي هلاكه، ولكن يشق علي أن يقتل في غير والدي. إنك إذن لترينني باكية عليه، لأن هلاكه بغير يدي يحرمني لذة الانتقام!
من الجبن أن يكل الإنسان مصالحه إلى غيره، فلنجمع إلى حلاوة الثأر لأهلينا مجدا نحرزه في معاقبة الطغاة، وليذع يومئذ في أرجاء ايطاليا: «ردت على روما حريتها بيد اميليا. لقد مس الغرام روحها، ودله قلبها، بيد أنها لم تجد بوصلها حتى جعلت ثمنه نجاة قومها».
فلفيا :
غرامك وما قدرت له من ثمن تقدمة مشؤومة، تقضي على حبيبك قضاء لا ريب فيه. فتبيني، يا اميليا، ما تعرضين له هواك. واذكري كم ارتطم أناس بهذه الصخرة ولا تعمهي
6
عن القضاء الذي سينزل به فهو لا محالة واقع.
صفحه نامشخص