حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

Murtada al-Zabidi d. 1205 AH
31

حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق وبذيله: تتمة في نقد الآثار المرفوعة عن الخط والكتابة

پژوهشگر

عبد السلام هارون

ناشر

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

۱۴۱۱ ه.ق

محل انتشار

القاهرة

وقال ابن هلال (^١): كل قلم تقصر جلفته فإن الخط يجيء به أوقص أي قصير العنق. وقال ابن البربري: إياك والخرق في البراية وترك التجويد لها، ومن فسدت آلته فسد عمله. وقال ابن العفيف (^٢) إذا طالت البراية جاء الخط بها أخف وأضعف وأحلى، وإذا قصرت جاء الخط أصفى وأثقل وأقوى. وأما صفة شقه فقال ابن هلال: يكون في وسطه، وليكن غلظ السنين جميعًا سواء. قال: ويجوز أن يكون الأيمن أغلظ من الأيسر ولا يكون العكس على حال (^٣). وأما قطه فهو على صفات: منها المحرف، والمستوي، والقائم، والمصوب. وأجودها المحرفة المعتدلة التحريف، وأفسدها المستوي، لأن المستوي أقل من المحرف تصرفًا. قاله ابن العفيف. قال عبد الحميد الكاتب لرغبان، وكان يكتب بقلمٍ قصير البراية: أتريد أن يجود خطك؟ قال: نعم. قال: فأطل جلفة قلمك، وأسمنها، وحرف القطة وأيمنها. قال رغبان: ففعلت ذلك فجاد خطي (^٤). وقال ابن مقلة لأخيه: إذا قططت القلم فلا تقطه إلا على مقط أملس صلب،

(^١) هو أبو الحسن علي بن هلال، المعروف بابن البواب المتوفى سنة ٤٢٣. وانظر صبح الأعشى ٢: ٤٥٩. (^٢) صبح الأعشى ٢: ٤٥٩. (^٣) صبح الأعشى ٢: ٤٦١. (^٤) صبح الأعشى ٢: ٤٥٩.

2 / 79