حکمت متعالیه
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
شماره نسخه
الثالثة
سال انتشار
1981 م
طبيعية لان مطلوب الطبيعة محدود معين بالضرورة والمحدود لا ينتقل إليه ما لا حد له وإذا لم يكن حركه طبيعية لم تكن قسرية إذ القسر على خلاف الطبع فحيث لا طبع لا قسر.
البحث الرابع من الحكمة المشرقية ان الجسم الغير المتناهي لا وجود له فضلا عن أن يكون متحركا أو ساكنا وذلك لان العلة القريبة لأحوال الجسم من مقداره وشكله ووضعه وسائر أحواله هي طبيعته السارية فيه وهي قوة جسمانية وكل قوة جسمانية فهي متناهية التأثير والتأثر فلو كان مقدار الجسم غير متناه يلزم صدور فعل غير متناه من القوة الجسمانية وهو محال.
البحث الخامس ان الجسم لو فرض كونه غير متناه لكان فعله وانفعاله واقعا لا في زمان وذلك لأنه لو فعل فعلا زمانيا فمنفعلة اما ان يكون متناهيا أو غير متناه فعلى الأول فمن شان جزئه ان ينفعل من جزء من الفاعل فإذا فعل جزء من غير المتناهي في المتناهي أو في جزء منه كانت نسبه ذلك الزمان إلى الزمان الذي يفعل فيه غير المتناهي كنسبة قوة غير المتناهي إلى قوة المتناهي إذ الأجسام كلما كانت أعظم كانت قوتها أقوى وزمان فعلها أقصر فيجب من ذلك أن يكون فعل (1) غير المتناهي لا في زمان وقد فرض في زمان وإن كان ذلك المنفعل غير متناه كانت نسبه انفعال جزء منه إلى انفعال الكل كنسبة الزمانين فيجب ان يقع انفعال كل جزء منه (2) لا في زمان فيكون انفعال الجزء الأصغر أسرع من انفعال الجزء الأكبر
صفحه ۳۲