المال متاع الحياة الدنيا، وما كانت أعمار الرجال لتقضى في حشد أموال.
سئل حكيم عن أسعد الناس وأشقاهم، فقال: «أسعدهم من زرع وحصد، وأشقاهم من خلف التراث للوارث، وترك المال للولد.» •••
مثل العالم الذي لا يعمل كمثل حامل الشعلة يضيء لغيره ولا ينتفع بالنور.
إن مثل من لا يسعى إلى غرض في حياته كمثل من ينثر ذهبا في الطريق وهو إليه في حاجة شديدة. لا بد لثلاث من ثلاث: الثروة تحتاج إلى حرفة، والعلم يحتاج إلى الجدل، والشعب إلى حكومة. •••
لا تكشف لكل سرك؛ فإنك لا تدري ماذا تكتمه لك الأيام؛ فقد يصبح الصديق عدوا؛ فيكون أعلم بمضرتك. إذا سهل لديك الانتقام من عدو لك فلا تفرغ جهدك في أذاه؛ فلربما احتجت إليه في المستقبل. إذا تمكنت من عدو لك فلا تشفق عليه في ضعفه؛ فلربما لا يرحمك في قوته.
لا تكن رسول سوء؛ فإذا علمت خبرا يسيء فلا تكن بإفشائه بادئا، واترك ذلك لغيرك، واعلم أن بلابل السحر تنقل كل خبر سار، والغربان والبوم تنبئ بأخبار الهلاك والدمار.
رضى الجسم مع سخط القلب كجمال القشور وقبح اللب.
لا يخدعنك جمال الوجه؛ فقد يكون الجسم مليحا والروح قبيحا، واعلم أن الفضيلة كامنة في نفوس الرجال لا في أبدانهم. لا يستهان بالدرة أينما كانت، ولا يؤبه للغبار ولو حمله الهواء إلى عنان السماء. المسك يعرف بعبيره.
الحكيم كوعاء الدواء؛ فهو صامت ولكنه مملوء بالفوائد، أما الجاهل فكالطبل كثير الجعجعة قليل المنفعة.
أمران مخالفان للحكمة: أن يتمتع المرء بأكثر مما في وسعه، وأن يعمل على قتل نفسه قبل انقضاء أجله.
صفحه نامشخص