202

============================================================

وقال(1) هشام بن عبد الملك لبعض نساك الشام : عظنى - فقرأ عليه : "ويل للمطففين ، * إلى قوله : " يوم يقوم الناس لرب العالمين "(2) - هذا لمن طفف فى المكيال والميزان ، فما ظنك بمن أخذه كله !

وصف بعض النساك رجلا مسرفا على نفسه فقال : ما أطول سكر كأس شربها فلان، ولما أخاف عليه من عاقبة خمارها أشد من سكره بها، حيث لاترجى له أوبة ولا تقبل مته توبة ؛ وما ذلك منه ببعيد . ها هرا وقال آخر : لا شىء أمنع جانبا من العلم : وذلك أنه لا يعطيك بعضه حى تعطيه كلك . وأنت إذا أعطيته الكل (2) مذ كنت من إعطائك البعض على خطر.

وقال سفيان(4) : ما عالحت شيئا أشد على من نفسى .

وقال إبراهيم (5) بن أدهم - لما قيل له لم لا تصحب الناس ؟ - فقال : إن صحبت من هو دونى، آذانى بجهله، وإن صحبت من هو فوتى، تكبر على؛ وإن صحبت من هو مثلى، حسدنى؛ فاشتغلت من ليس فى صحبته ملال، ولا فى وصله انقطاع ، ولا فى الأنس به وحشة .

وقال أريس القرنى : ما سمعت كلمة للحكماء (1) كانت أنقع لى من قوله : صانع وجها واحدا يكفك(7) الوجوه كلها - وأويس هذا من سادات الأبرار (1) الواو تاقصة فى ص : (4) سورة * المطففين ، : آيات : 1 الى6.

(4) كذا فى النسخ : والسياق يقتضى اضمافة ما أضفشاه (4) اى سفيان الثورى ) و ابراهيم بن آدهم بن منصور بن يزيد بن جابر ( ايو اسحق) التميمى العجلى : زاهد مشهور، مولده فى بلخ، ووفاته فى غزوة ريه فى تاريغ يترجح بن 7761160م) و 166*(243م) راج ته:593 11 ,151 و طبقات الصوفية للسلمى ، مخطوط المتحف البريطانى ورقة 13؛ * حلية الأولياء، لابى نعيم 7 ص 267 - ص 395 ( طبعة الخانجى) ؛ الهجويرى كشف المحجوب ترجمة نكلسون ص 103 وما يليها، الخ الخ : (6) ف: للحكماء كلمة (7)ف ، ص: يكفيك - وعن اوپس راجع : المناوى : *الكواكب الدرية، 1ص 79(القاهرة سنة 1938): ابو نعيم : حلية الاولياء، 2 ص 162، الشعرانى : * الطبقات الكبرى ج 1 ص 24.

14

صفحه ۲۰۲