بتقل.» الراجل تقلها وراح يجيب المال، جابوا على عربيات كارو من اللي بينقل عليها الطوب، وقعد فوقه، ودخل على الملك، فالملك اتضايق من تصرفه دا.
وبعد ما تجوز وعملوا الفرح، الملك نسيبه خده معاه وراحوا زاروا ملك كبير قوي ، وهمه قاعدين بيتعشوا على السفرة، الملك عطاه حتة لحمة كبيرة، فخدها من إيده ولفها في عمته اللي على رأسه، والملوك اللي قاعدين اندهشوا وسكتوا.
وتالت مرة الملك جتلو هدية، تفاحة على غير أوانها، فاستلمها وقاللو: «خد شيلها لما يجي الضيوف ونأكلها.» خدها يشيلها قطم نصها وأكله، ولما الملوك والوزرا جم واجتمعوا عشان يأكلو التفاحة، نسيبه الملك طلبها منه لقيه واكل نصها، الملك انكسف وفض المجلس.
ولما جه يدخل على عروسته بنت الملك، ورمت عليه المحرمة زي عوايد الملوك، ضربها طفحها الدم.
الملك لما شاف بنته، اتضايق خالص، وقال: «أنا لازم أشنقه وأخلص منه بكرة الصبح.»
العقل راح قابل البركة والسعد، وقاللهم: «صاحبكم اللي باركتوه وسعدتوه حايتشنق بكرة الصبح.» قالولو: «طيب انجدنا.»
راح العقل عمل جوهرة في طريق الراجل قبل الشنق، الراجل خدها حطها في جيبه، وقبل الشنق سألوه: «نفسك في إيه؟» قال: «نفسي أقعد مع الملك شوية، أشوفو بس.» راحوا قالوا للملك، قال: «طيب.» وراح قعد معاه وخدوا وادوا في الكلام والعتاب، والملك قاللو على العمايل الأربعة اللي عملها، إزاي جاب المال على عربية كارو ودخل السراية قاعد عليه زي الطوب.
رد عليه وقاللو: «يا سعادة الملك خفت على المال من ولاد الحرام.»
الملك قاللو: «طيب يصح واحنا في العزومة الفلانية تحط اللحم في عمتك؟» قاللو: «يا ملك أعمل إيه، دا أنت بتعزم علية بحتة لحمة وأنا شبعان، قلت اللي ما تشيلوش معدتي من إيد الملك يشيله دماغي من فوق.» الملك قاللو: «طيب والتفاحة اللي كلت نصها.» قاللو: «الحقيقة يا ملك أنا تشككت في أن التفاحة دي تكون مسمومة، وقلت لنفسي: أنا أكون فدا الملك وخدت منها قطمة.» الملك قاللو: «ولما ضربت بنتي وطفحتها الدم؟» قاللوا: «دا واحنا مع بعض، بصيت لقيت الأوضة مليانة جواهر، جيت ألحق وأجمعها قبل ما تروح، منعتني، دفعتها، إيدي جت في وشها وما طلتش إلا جوهرة واحدة أهي.» وحط إيده في جيبه، الملك خطفها منه وقاللو: «يا أخي مش كنت تجيب منها كبشة.» وخدوا بعض بالحضن.
السعد والبركة قابلوا العقل بعد كدة، وقالولو: «براوه عليك.»
صفحه نامشخص