حکایت مناظره در قرآن با برخی از اهل بدعت

ابن قدامه المقدسی d. 620 AH
7

حکایت مناظره در قرآن با برخی از اهل بدعت

حكاية المناظرة في القرآن مع بعض أهل البدعة

پژوهشگر

عبد الله يوسف الجديع

ناشر

مكتبة الرشد

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٩

محل انتشار

الرياض

قُلْنَا هَذَا قِيَاس لله تَعَالَى على خلقه وتشبيه لَهُ بعباده وإلحاق لصفاتهم بصفاته وَهَذَا من أقبح الْكفْر وَقد اتفقنا على أَن الله تَعَالَى لَا يشبه بخلقه وَأَنه ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير﴾ الشورى ١١ الثَّانِي ان هَذَا بَاطِل بِسَائِر صِفَات الله تَعَالَى فَإِن الْعلم لَا يكون فِي حَقنا إِلَّا بقلب والسمع لَا يكون إِلَّا من انخراق وَالْبَصَر لَا يكون إِلَّا من حدقة وَالله تَعَالَى عَالم سميع بَصِير وَلَا يُوصف بذلك فَإِن نفيتم الْكَلَام لافتقاره فِي زعمكم إِلَى المخارج والأدوات فيلزمكم نفي سَائِر الصِّفَات وَإِن أثبتم لَهُ الصِّفَات ونفيتم عَنهُ الأدوات لزمكم مثل ذَلِك فِي الْكَلَام وَإِلَّا فَمَا الْفرق بَينهمَا الثَّالِث إِن الله تَعَالَى أنطق بعض مخلوقاته بِغَيْر مخارج فَإِنَّهُ قَالَ تَعَالَى ﴿وتكلمنا أَيْديهم وَتشهد أَرجُلهم﴾ يس ٦٥ وَقَالَ تَعَالَى ﴿حَتَّى إِذا مَا جاؤوها شهد عَلَيْهِم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بِمَا كَانُوا يعْملُونَ وَقَالُوا لجلودهم لم شهدتم علينا قَالُوا أنطقنا الله الَّذِي أنطق كل شَيْء﴾ فصلت ٢٠ ٢١ وَاخْبَرْ عَن السَّمَاء وَالْأَرْض أَنَّهُمَا ﴿قَالَتَا أَتَيْنَا طائعين﴾ فصلت ١١ وَأخْبر النَّبِي ﷺ ان حجرا كَانَ يسلم عَلَيْهِ وَسبح الْحَصَى فِي يَدَيْهِ

1 / 23