أجل بسرعة البرق يخرج من جلبابه سكينا فيطعنه في أعلى الكرش، ثم يشد السكين وكأنه يتعلق بها حتى المثانة!
بسرعة البرق وقع ذلك.
ويتجمد جعلص الدنانيري كأنما دهمه نوم، وتنحط معدته خارج جسمه، ثم يتهاوى كعمارة بكل ما يتضمن من قوة وإقدام ووحشية وثقة في النفس والدنيا.
ويتبين أن الغلام ابن أحد ضحاياه من كفر الزغاري، دربته أمه وأعدته لتلك اللحظة. •••
ويجتاح الخبر حارتنا كالنار المستطيرة، نذهل ونفزع ونبكي ونصرخ.
ونتمعن الخبر ونتبادل النظر فيتسلل إلى جوانحنا استرخاء وأمان وامتنان وفرح.
ويستقر بنا الحال، فنؤمن بأن علينا أن نحزن رغم أننا فرحون، وأن علينا أن نغضب رغم أننا راضون، وأن علينا أن ننتقم رغم أننا شاكرون.
ويضر بنا موته كما أضرت بنا حياته، وتكفهر الحياة بلعنات الشياطين.
الحكاية رقم «51»
ألعب أمام البيت مبتهجا بشمس الشتاء.
صفحه نامشخص