ولكنه يواصل الرقص، ويأخذ في الغناء أيضا:
شوفوا العجب حبيت فلاحة
فيعود الصوت الخشن قائلا: احترم نفسك واجلس!
ولكنه يستمر في معانقة الفرحة.
ويرتفع نبوت في الهواء ثم يهوي على رأسه!
عند ذاك يتوقف عن الرقص، يسكت عن الغناء، تتصلب سحنته نافضة عنها لآلئ السعادة .. ثم يتهاوى على الأرض.
الحكاية رقم «76»
بسرعة الشهب انتشر خبر يقول إن الحكومة ستهدم التكية ضمن مشروع للمرافق العامة، في لحظة يصير حديث البيوت والدكاكين والوكالات والغرز والبوظة والخرابات في حارتنا. - حارتنا ميمونة ببركة التكية. - الخضرة والأزهار لا ترى إلا في التكية. - والأغنيات الإلهية أين تسمع إلا في التكية. - وما المكان الذي لم يضمر أذى لإنسان إلا التكية.
وبالبحث والتحري تكشف حقيقة غريبة وهي أن صاحب المشروع هو المهندس عبده السكري ابن حارتنا!
ويقول عبده: التكية تعترض مجرى الحارة كالسد، وتحول دون انطلاقنا نحو الشمال.
صفحه نامشخص