لم يكترث لذلك كثيرا وظن أن الوقت أزف للقاء الدقمة الذي لم يبق له غيره.
وتفحصه الفتوة مليا ثم سأله: ماذا تريد؟
فأجاب عبدون: أن أصير من خدامك. - أترى نفسك أهلا لذلك؟
فأحنى رأسه ليخفي زهوه بمنظره الأنيق وقال: عندي ما يريد معلمي وزيادة!
فقال الدقمة بجفاء: لست في حاجة إليك.
فذهل عبدون وقال بضراعة: في سبيلك فقدت أسباب حياتي جميعا.
فقال الدقمة بلا اكتراث: أعرف ذلك. - وتطردني رغم ذلك؟
فقال الرجل بنفاد صبر: بل أطردك بسبب ذلك!
وبات عبدون الحلوة نادرة تروى.
الحكاية رقم «57»
صفحه نامشخص