باللقمة الشهية، حتى تملكه اليأس فكف عن المحاولة،
8
وانصرف بتعال وكبرياء قائلا: «لا شك عندي أنه عنب حامض.» ••• «ما أيسر أن تهون من شأن الشيء الذي استعصى عليك مناله!»
الخفاش بين الطيور والحيوانات
كادت تثور فتنة كبرى بين الطيور والحيوانات، وعندما اصطف الجيشان تردد الخفاش إلى أي جيش ينضم؛ قالت الطيور التي أباحت مقامه بينها: «تعال معنا.» ولكنه قال: «إنني من الحيوان.» وفيما بعد كانت بعض الحيوانات تمر من تحته فنظرت إلى أعلى وقالت للخفاش: «تعال معنا.» فقال لها: «إنما أنا من الطير.»
ولحسن الحظ فقد تم الصلح في اللحظة الأخيرة، ولم تنشب
1
أي معركة. هنا ذهب الخفاش إلى الطيور وأراد أن يشاركها أفراحها، ولكن الطيور جميعا انقلبت عليه وأرغمته على أن يطير بعيدا، عندئذ ذهب إلى الحيوانات، ولكنه اضطر إلى الانسحاب وإلا مزقته إربا إربا.
2
قال الخفاش: «الآن أدركت: من لم يكن هذا الشيء، ولا ذاك، فلا صديق له.»
صفحه نامشخص