حکایت و آنچه در آن است: روایت (اصول و اسرار و تمرینات)
الحكاية وما فيها: السرد (مبادئ وأسرار وتمارين)
ژانرها
تذكر
لا تأتيني الأفكار عادة وأنا جالسة أكتب، بل وأنا في قلب الحياة.
أناييس نن
العب بجدية الأطفال
عتبة
لا يوجد أكثر جدية من الطفل في لعبه.
فريدريك نيتشه
نجمة اسمها الأصالة
كتب جون براين - مؤلف رواية «غرفة على السطح»: «إذا كان لصوتك أن يسمع وسط آلاف الأصوات، وإذا كان لاسمك أن يعني شيئا بين آلاف الأسماء، فسيكون السبب الوحيد هو أنك قدمت تجربتك الخاصة صادقا.» هل يتحدث هنا عما نسميه بالأصالة؟ ولكن ماذا تكون تلك النجمة البعيدة وسط بحر السماء؟ أهي منحة تسقط على الفنان من هؤلاء ذات ليلة مباركة؛ فتجعل منه ومن إبداعه تحفة لا سبيل لتكرارها، أم أنها - كما تشهد بذلك التجارب الكثيرة - عمل متواصل لشحذ أدوات الحرفة، واكتساب رؤية خاصة؛ اعتمادا على الحساسية الخاصة بإنسان لا يشبه أحدا سواه، وعلى مواقفه من الوجود بكل أسئلته القديمة التي يحاول الأدب تلمسها وإعادة طرحها بطريقة مغايرة وجديدة على الدوام؟
هل المحاكاة إذن شر ونقيصة؟ ونقصد بها أن تدرس في بداياتك أساليب مختلفة لكتاب كبار، أو حتى من غير الكبار ممن تكن لهم إعجابا خاصا لكنهم ليسوا ضمن التيار العام المهيمن للأدب، ثم بعد ذلك تحاول تقليد تلك الأساليب، على سبيل التمرين. لا نشجعك هنا على السطو الأدبي، أو على أن تمحو شخصيتك الخاصة لصالح أي طراز كتابة أنجزه وتعب عليه شخص غيرك، مهما بلغ إنتاجه من الجمال والدقة والخصوصية. ننصح فقط أن تمرن يدك من خلال المحاكاة، التي قد تكون أسرع السبل لتطوير أسلوبك الخاص واكتشاف صوتك، إذا ما واصلت اللعب بحرية، انطلاقا من شغلك على أسلوب هذا الكاتب أو ذاك، محاذرا طوال الوقت أن تسقط في فخاخه ويبتلعك بداخل عالمه تماما.
صفحه نامشخص