حجاب المرأة ولباسها في الصلاة

ابن تیمیه d. 728 AH
44

حجاب المرأة ولباسها في الصلاة

حجاب المرأة ولباسها في الصلاة

پژوهشگر

محمد ناصر الدين الألباني

ناشر

المكتب الإسلامي

شماره نسخه

الطبعة السادسة

سال انتشار

١٤٠٥هـ/١٩٨٥م

ژانرها

فقه
من عمر ظاهره باتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات وذكر خصلة سادسة أظنه١ هو أكل الحلال: لم تخطئ له فراسة. والله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله فيطلق نور بصيرته ويفتح عليه باب العلم والمعرفة والكشوف ونحو ذلك مما ينال ببصيرة القلب. الفائدة الثالثة: قوة القلب وثباته وشجاعته فيجعل الله له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة فإن الرجل الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله ولهذا يوجد في المتبع هواه من ذل النفس وضعفها ومهانتها ما جعله الله لمن عصاه. وإن الله جعل العزة لمن أطاعه والذلة لمن عصاه قال الله تعالى: ﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون: ٨]، وقال تعالى: ﴿وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٩] . ولهذا كان في كلام الشيوخ: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله.

١ هذا من المصنف وكأنه نقله من حفظه كما هي عادته ولفظه في "الحلية": "وعود نفسه أكل الحلال"

1 / 48