هدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
ژانرها
الطريقة الأولى: ورود الثناء عليهم من جهة الله تعالى، ومن جهة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما من جهة الله تعالى؛ فقوله تعالى: {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} [الشورى:23] .
ووجه الاستدلال بهذه الآية على فضلهم: هو أن الله سبحانه لما كان من أعظم نعمه على الخلق وأجلها وأعلاها وأكملها هو بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لهداية الخلق وإرشادهم إلى السعادة الأخروية وإزاحتهم عن العمى، وهدايتهم إلى طريق الهدى به صلى الله عليه وآله وسلم، فما يكون في مقابلة هذه النعمة يكون لا محالة جليل القدر عظيم المنزلة؛ لكونه جعل في مقابلته هذه النعمة، والله عز وجل قد جعل في مقابلة النعمة بالرسول والجزاء على عنايته في الخلق، هو المودة والمحبة لمن كان قريبا إليه.
وما هذا حاله فليس يخفى مزيد فضله، وعلو حاله وأمره من جهة كونها واردة في معرض المدح، والتنبيه على مزيد فضلهم وعلو قدرهم واهتمام أمر الله بهم حتى قال فيهم ما قاله.
صفحه ۱۳۰