هدایت راغبین
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
ژانرها
إليه يستريح رسول الله بأسراره، فكان هو عليه السلام الصديق الأكبر، والفارس المشتهر، سابق العرب إلى الغاية، ليس أمامه فيها إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المرسل بالكتاب المنزل، يصلي بصلاته، ويتلو معه آياته، تفتح لعملهما أبواب السماوات السبع، تهوي جبهته مع نبيه صلى الله عليه وآله وسلم إلى القبلة المجهولة عند قومه، ليست إصبع يمدها متوسلا إلى الله جل ثناؤه غير اصبعه ، ولا ظهر يحنو لله في طاعته غير ظهره، إن ساماهم بشرفه في أولويته سبق عليهم بفارع غصون مجده، وعواطف شرف من قام عنه من أمهاته، ثم نشأ في حجر من نشأ، يؤدبه بالكتاب إذ غيره يباكر عبادة الأصنام، شهد له القلم الجاري بعلمه في حال الفردانية، إذ هو يسارق الصلوات أهله إذ لا قلم جار ولا شهيد على مطيع ولا عاص غيره، يكانف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مواطنه، ويستريح إليه بأسراره، ويستعد به لهممه، إذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو المستوحش من جماعتهم، والخائف على دمه منهم، إن زال النبي صلى الله عليه وآله وسلم زال معه، وإن غال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر وقاه بنفسه؛ فمن يساويه وهذه حاله -صلوات الله عليه-.
صفحه ۲۱۶