225

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

ناشر

مكتبة طيبة

شماره نسخه

الثانية

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

علوم قرآن
الباب الحادي عشر / في المد والقصر
التمهيد
التمهيد: ينحصر كلامنا في هذا الباب جملة في خمسة أشياء وهي:
١- الأصل في المد
٢- تعريفه.
٣- حروفه.
٤- شروطه.
٥- أقسامه.
ولكلٍ كلامٌ خاص نفصله فيما يلي:
الأصل في المد
أما الأصل فيه فهو حديث موسى بن يزيد الكندي قال: "كان ابن مسعود يقرىء رجلًا فقرأ الرجل ﴿إِنَّمَا الصدقات لِلْفُقَرَآءِ والمساكين﴾ [التوبة: ٦٠] "مرسلة" فقال: ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها النبي ﷺ فقال: وكيف أقرأكها؟ قال: أقرأنيها: ﴿إِنَّمَا الصدقات لِلْفُقَرَآءِ والمساكين﴾ [التوبة: ٦٠] فمدها.
وقد خرجه السيوطي في "الدر المنثور" فقال: أخرجه سعيد بن منصور والطبراني وابن مردويه. وذكره الحافظ ابن الجزري في "النشر الكبير" بسنده إلى ابن مسعود ﵁ بلفظ مقارب وقال فيه: "هذا حديث حجة ونص في هذا الباب رجال إسناده ثقات، رواه الطبراني في معجمه الكبير انتهى منه بلفظه.
والأصل في المد عمومًا ما رواه البخاري في صحيحه (باب مد القراءة) عن قتادة قالت سألت أنس بن مالك ﵁ عن قراءة النبي ﷺ فقال: "كان يمد مدًّا" أهـ ورواه النسائي عن قتادة بلفظ "سألت أنسًا كيف

1 / 265