196

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

ناشر

مكتبة طيبة

شماره نسخه

الثانية

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

علوم قرآن
كالفاء في نحو ﴿َلاَ يُسْرِف فِّي القتل﴾ [الإسراء: ٣٣] .
وكل من العملين اللذين في إدغام غير المثلين والعمل الواحد الذي في إدغام المثلين فيما إذا سكن الحرف الأول من المثلين أو المتقاربين أو المتجانسين.
أما إذا تحرك الحرفان في كل من الثلاثة فتتم كيفية الإدغام بعملين اثنين في المثلين وبثلاثة أعمال في المتقاربين والمتجانسين.
أما عملا إدغام المثلين فهما تسكين المدغم ثم إدغامه في المدغم فيه كالميمين في نحو ﴿الرحيم مالك﴾ [الفاتحة: ٣-٤] وحينئذ يصير النطق بميم واحدة مفتوحة مشددة بعد الياء المدية.
وأما الأعمال الثلاثة التي في إدغام المتقاربين والمتجانسين فهي قلب المدغم من جنس المدغم فيه. ثم تسكينه. ثم إدغامه في المدغم فيه مثال إدغام المتقاربين القاف في الكاف من نحو ﴿خَلَقَكُمْ﴾ [البقرة: ٢١] .
ومثال إدغام المتجانسين التاء المثناة فوق في الطاء المهملة في نحو ﴿وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النهار﴾ [هود: ١١٤] وهنا يصير النطق في ﴿خَلَقَكُمْ﴾ [البقرة: ٢١] بكاف واحدة مضمومة مشددة بعد اللام. وبطاء واحدة مفتوحة مشددة بعد الفاء المد المعانقة للام في ﴿وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ﴾ [هود: ١١٤] .
وهنا يتضح جليًّا أن المدغم في الأمثلة الواردة ذكرها في كيفية الإدغام هذه لم يبق له أثر لاستهلاكه في المدغم فيه كما هو واضح في النطق، والله أعلم.
أقسام الإدغام
أما أقسامه فأثنان: صغير وكبير:
فالصغير هو إدغام ساكن في متحرك كإدغام التاء في الدال في نحو ﴿

1 / 233