151

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

ناشر

مكتبة طيبة

شماره نسخه

الثانية

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

علوم قرآن
النور﴾ [البقرة: ٢٥٧] ﴿عَنِ النعيم﴾ [التكاثر: ٨] ويسمى كل من النون والميم فيما ذكر حرف غنة مشددًا. ويجب إظهار غنته كما يجب الاحتراز من المد عند الإتيان بالغنة في مثل ﴿إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ الكوثر﴾ [الكوثر: ١] ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ﴾ [الأنفال: ٥٧] وكثيرًا ما يتساهل في ذلك من يبالغ في إظهار الغنة فيتولد منها ياء فيصير اللفظ إينّا فإيمّا وهو من الخطأ القبيح والتحريف الصريح. وقد أشار صاحب التحفة إلى هذه المرتبة وحكمها بقوله فيها: وعُنَّ ميمًا ثمَّ نونًا شُدِّدا ... وسمِّ كُلًاّ حرفَ غُنَّة بَدَا كما أشار إليها الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله: وأظْهر الغُنَّة من نُون ومِنْ ... ميمٍ إذا ما شُدِّدا ... ... ... المرتبة الثانية: المدغم والمراد به هنا الإدغام بالغنة الناقص وهو إدغام النون الساكنة والتنوين في الواو والياء وقد تقدم. المرتبة الثالثة: المخفى ويشمل أنواعًا ثلاثة: الأول: إخفاء النون الساكنة والتنوين عند حروف الإخفاء الخمسة عشر عند الجمهور وقد تقدم ذلك. الثاني: إخفاء الميم قبل الباء نحو ﴿فاحكم بَيْنَهُم﴾ [المائدة: ٤٨] .

1 / 179