130

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

ناشر

مكتبة طيبة

شماره نسخه

الثانية

محل انتشار

المدينة المنورة

ژانرها

علوم قرآن
وهو ممنوع كذلك وليس بيان الضاد المعجمة قاصرًا على ما ذكر بل بيانها لازم مطلقًا خصوصًا إذا كانت ساكنة نحو ﴿فَضَّلْنَا﴾ [الإسراء: ٢١، ٥٥] و﴿وَقَيَّضْنَا﴾ [فصلت: ٢٥] و﴿يُضْلِلِ﴾ [الرعد: ٣٣] ﴿واخفض جَنَاحَكَ﴾ [الشعراء: ٢١٥] . ومما يجب مراعاته أيضًا تصفية الهاء أي تخليصها إذا جاورت هاء أو ياء أو غيرهما نحو ﴿جِبَاهُهُمْ﴾ [التوبة: ٣٥] و﴿جُنوبُهُمْ﴾ [التوبة: ٣٥] و﴿ظُهُورُهُمْ﴾ [التوبة: ٣٥] ونحو ﴿عَلَيْهِم﴾ [الفاتحة: ٧] و﴿إِلَيْهِمْ﴾ [آل عمران: ١٩٩] و﴿يُزَكِّيهِمْ﴾ [البقرة: ١٢٩] وذلك لأن الهاء حرف خفي ولاتصافها بصفات الضعف كما تقدم ولذلك قويت بالصلة إذا وقعت ضميرًا كقوله تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا﴾ [الانشقاق: ١٥] . وقد أشار إلى ما ذكرناه في هذا الفصل الحافظ ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله: وإنْ تَلاقَيَا البَيَانُ لاَزمُ ... أَنْقَضَ ظَهْرَك يَعَضُّ الظَّالِمُ واضْطُرَّ معْ وَعَظْتَ مع أَفَضْتُمْ ... وَصَفِّ هَا جِبَاهُهُمْ عليْهمُ والله تعالى أعلى وأعلم.

1 / 153