أو اقتبس جذوة محرقة من نار أعدائهم، وجنح إلى ما وضعوه من أغلاط معقولهم، وأخلاط منقولهم، وحشوة في أعطاف مصنفاتهم، وأدخلوه في أصداف مؤلفاتهم حتى صار ظاهرها بزخرفه المنظور مموها، وباطنها نعشه المستور مشوها، وسموه قربة وطاعة، وسنة وجماعة، ولقبوا ما خالفه بدعة ورفضا، وجعلوا حب القرابة عداوة لأكابر الصحابة وبغضا، كما أشار إلى معنى ذلك ف الجامعين.
كتاب الطهارة
هي استعمال أحد المطهرين أو كليهما أو ما في حكمهما على صفة /20/ مشروعة، وهي نصف الإيمان.
باب النجاسات
هي أعيان مخصوصة يمنع وجودها صحة الصلاة إلا لعذر،
وهي عشر: ما خرج من سبيل ذي دم سائل لا يؤكل ولو ميتا، أو من سبيل مأكول يجل قبل استحالة تامة، لا مما لا يحل، وليس مشيمة، والمسكر بمعالجة، وإن طبخ لا بأصل الخلقة كحشيشة وبيح، والكلب، والخنزير، والكافر مطلقا، وبائن حي ذي دم سائل حلته حياة غالبا كسنام وألية، والميتة ولو مسلما غالبا إلا سمكا وما لا دم له وما لا تحله حياة من غير نجس الذات كشعر. وهذه مغلظة.
والقيء من المعدة ملء فم دفعة ولو قلسا وبلغما ودما، ولبن غير مأكول إلا من مسلمة حية، والدم وأخواه إلا من سمك، وبق وبرغوث وما صلب على الجرح للاستحالة أو بقي في العروق بعد الذبح، وإن كثر، وهذه مخففة إلا من نجس الذات وسبيل ما لا يؤكل، وفي ماء المكوة وجرح /21/ طري خلاف، وما كره أكله كالأرنب كره بوله.
صفحه ۴