387

ليروون أن الله خلقنا نورا واحدا قبل أن يخلق خلقا ودنيا وآخرة وجنة ونارا بأربعة آلاف عام نسبح الله ونقدسه ونهلله ونكبره.

قال المفضل: يا سيدي هل بذلك شاهد من كتاب الله قال: نعم، هو قوله تعالى: له من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار @HAD@ إلى قوله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين

الأرض هم الجان والبشر وكل ذي حركة فمن الذين فيهم ومن عنده الذين قد خرجوا من جملة الملائكة.

قال المفضل: من تقول: يا مولاي قال: يا مفضل ومن نحن الذين كنا عنده ولا كون قبلنا ولا حدوث سماء ولا أرض ولا ملك ولا نبي ولا رسول قال المفضل: فبكيت وقلت: يا ابن رسول الله هذا والله الحق المبين وهل نجد في كلامكم والأخبار المروية عنكم شاهدا بما وجدتني [أوجدتني في كتاب الله قال: نعم في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم ضرب سلمان بالمدينة وخروجه إلى الجبانة وخروج أمير المؤمنين إليه التسليم إليه وقوله اسأل يا سلسل سبيلك لا تجهل اسألني يا سلمان أنبئك البيان أوضحك البرهان، فقال سلمان، يا أمير المؤمنين أودعني الحياة وأهلي [أهلني الخطوة [الحظوة إن للرشاد [الرشاد إذا بلغ نزح بغزيته وهذا اليوم مواضي ختم المقادير ثم تنفس أمير المؤمنين صعدا وقال: الحمد لله مدهر الدهور وقاضي الأمور ومالك يوم النشور الذي كنا بكينونيته قبل الحلول في التمكين وقبل مواقع صفات التمكين في التكوين كائنين غير مكونين ناسبين غير متناسبين أزليين لا موجودين ولا محدودين منه بدونا وإليه نعود لأن الدهر فينا قسمت حدوده ولنا أخذت عهوده وإلينا ترد شهوده فإذا استدارت ألوف الأدوار وتطاول

صفحه ۴۳۳