342

باب النقيب الذي على الطالبيين فنزل عنده ودخل إليه ثم خرج منصرفا إلى منزله فلما بلغ قبر أبي الحسن وقبر أبي محمد (عليهما السلام) أشار بيده وسلم عليهما ودخل داره فانصرفت إلى حانوت بقال وأخذت منه أوقيتين فكتبت إليه كتابا وكتابا إلى امرأة تكنى أم أبي سليمان امرأة محمد بن زكريا الرازي وكانت باب جعفر وكان صديقا لي كتب كتابا إلى بعض إخوانه ليوصله إلى جعفر وفعلت أنا كتابا على لسان أبي محمد بن يعقوب بن أبي نافع المدائني وكتابا إلى الامرأة أم أبي سليمان وتسميت في الذي ترون فيه أحمد بن محمد المروزي وكتبت فيه جعلت فداك إن حامل كتابي رجل من خراسان وهو يقول بالسيد محمد متعلقا إليه وذهبت إلى امرأة أبي سليمان فدفعت الكتاب إليها فأدخلتني إلى دهليز فيه درجة فقالت لي: اصعد فصعدت إلى حجرة فقالت: اجلس فجلست وجلست معي تحدثني وتسائلني وقامت فذهبت إلى جعفر فاحتسبت [فاحتبست به ثم جاءت ومعها رقعة بخطه مكتوب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم* @HAD@ يا أحمد رحمك الله أوصلت إلي الامرأة الكتاب بما أحببت أرشدك الله وثبتك إلي بدواة وكاغذ أبيض وطين الختم فكتبت بسم الله الرحمن الرحيم*

إليك وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم كثيرا يا سيدي جعلت فداك أنا رجل من مواليك وموالي آبائك (عليهم السلام) من خراسان منذ كنا متعلقين بحبل الله المتين، كما قال الله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا @HAD@ فلما حدث بالماضي أبي الحسن (عليه السلام) ما حدث خرجت إلى العراق لقيت إخواننا فسألتهم فوجدتهم كلهم مجمعين على أبي محمد (عليه السلام) غير أصحاب بن ماهويه أنهم كانوا مخالفين وقالوا بإمامة جعفر أخو [أخي الحسن العسكري (عليه السلام) فانصرفت إلى خراسان فوجدت أصحابي الذين خلفتهم ورائي فأخبرتهم فقلنا بأبي محمد (عليه السلام) ولم نشك فيه طرفة عين فلما توفي أبو محمد (عليه السلام) وجه رسولا إلى إخواننا بالعراق ليسألهم فكتبوا بما كان عندهم من الاختلاف فخرجت بنفسي مرة فقطع علي الطريق

صفحه ۳۸۸