يبيع داره فقال يا هذا جرى مجرى آل فرعون وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم @HAD@ فتبين صدقه فجئناه وأخبرناه أن صاحب الدار قد تبرم وقال كم ترددون وما اريد البيع فقال لنا ارجعوا إليه فقال بعت الدار واسترحت منكم فعدنا إليه (عليه السلام) فقال قد كذب ما باعها ولا بد من بيعها وأبنيها وأسكنها ويولد لي غلاما [غلام أسميه حسنا وأرى منه ما أحب قال زيد، وأرى منه ما أحب قال زيد، فلم نزل نتردد حتى باعنا الدار واشتراها أبو الحسن وسكنها وكان فيها مولد أبي محمد الحسن الإمام (عليه السلام) والتحية.
وعنه عن محمد بن إبراهيم الكوفي، قال حدثني أحمد بن الخصيب بسامرا وقد سألته عن لعن أبي الحسن (عليه السلام) لفارس بن حاتم بن ماهويه وكان السبب فيه أن المتوكل بعث في يوم دجن والسحاب يلقي رذاذا وكان في وقت الربيع من الزمان وقد أمر المتوكل فزخرفت داره وأظهر فيها من الجوهر وألوان الطيب وأفضل مما كان يظهر وأظهر القينات والمغنين في ألوان التزيين ووقفوا صفوفا والملاهي على صدورهم وجلس على السرير ولبس البردة وجعل التاج على رأسه وأنفذ رسلا إلى أبي الحسن (عليه السلام) ودخل معه فارس بن ماهويه وفي يد المتوكل كأس مملوء خمرا فلما انتهى أبو الحسن إلى داره في المدينة فعلى له رتبة وتطاول إليه ودعا بسفرة فجعلت مع جانبه وأقبل عليه وقال يا ابن العم ما ترى إلى هذه الدنيا وحسن هذا اليوم واستشعارنا فيه والسرور بك فقال لله وهو غير باش به وقال إن سروري أتاني بما أطعتني فيه رفعت منزلتك وأطعتك فيما تحب وأفضلت على أهل بيتك ومواليك وكنت لك كنفسك وإن خالفتني فيه حملتني على قطع الرحم بيني وبينك ومعصية الله فيك وقصد أهلك ومواليك بما لا تحبه فاختر أي الحالتين شئت وأرجو أن
صفحه ۳۱۷