على رؤوسهم ويخاطبهم بمثل لغتهم وهم يخاطبونه قال فغشي على الرشيد، وقال أغلق باب المشترف الذي نحن فيه لا يأمرهم موسى بقتلنا وقل لترجمانهم حتى يقول لهم يخرجوا وأقبل يتململ ويقول وا فضيحتاه من موسى كدته كيدا ما نفعني فيه شيئا وصاح الخادم لترجمانهم قل لهم أمير المؤمنين يقول لكم اخرجوا فخرجوا مكتفين الأيدي على ظهورهم وهم يمشون القهقري حتى غابوا عنه ثم جاؤوا إلى منازلهم فأخذوا ما فيها وركبوا خيولهم من ساعتهم وخرجوا وأمر الرشيد بترك العرض لهم قال علي بن أحمد والله لقد اتبعهم خلق كثير من شيعة أبي الحسن موسى (صلوات الله عليه) فما وجدوا لهم أثرا ولا علم أحد أين ساروا ولا أي طريق أخذوا
فكان هذا من دلائله وبراهينه (عليه السلام).
صفحه ۲۷۶