وعندما تولى النازيون الحكم عام 1933م، غادر ماركيوز ألمانيا، شأنه شأن الغالبية العظمى من الأساتذة والعلماء اليهود في ألمانيا، وبدأت مرحلة جديدة من حياته، انقطعت فيها روابطه ببلده الأصلي، وبدأ يبحث لنفسه عن وطن ثان. وبعد فترة لم تزد عن سنة قام خلالها بالتدريس في جنيف، رحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي لا يزال يقيم فيها حتى اليوم.
وقد أسس ماركيوز بعد رحيله إلى الولايات المتحدة مباشرة، وبالاشتراك مع زميله ماكس هوركيمر
Max Horkheimer
معهد البحوث الاجتماعية
Institute Of Social Reseacrh
أو لنقل على الأصح أنهما نقلا هذا المعهد من مقره في فرانكفورت إلى جامعة كولومبيا في نيويورك.
ولكن قليلا من الكتب التي ألفت عن ماركيوز تذكر في معرض حديثها عن حياته، أنه اشتغل في مكتب أبحاث المخابرات
Office Of Intelligence Research
التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لمدة عشر سنوات، كان يعمل خلالها في القسم المختص بشئون شرق أوروبا ووصل إلى وظيفة نائب رئيس هذا المكتب. وامتدادا لهذا العمل، اشتغل بمعهد الشئون الروسية التابع لجامعة هارفارد، وكان كتابه «الماركسية السوفيتية» ثمرة لعمله في هذا المركز الأخير.
وقد انضم ماركيوز من عام 1954م إلى عام 1967م إلى هيئة التدريس بجامعة برانديس
صفحه نامشخص