زندگی عزیز من

نهله داربی d. 1450 AH
99

زندگی عزیز من

حياتي العزيزة

ژانرها

فقد رآها فتاة ثرية مدللة، ليست مهذبة.

وفجأة سألته عن رأيه في تومي دوجلاس، حاكم مقاطعة ساسكاتشوان.

قال إن زوجته تؤيده، لكنها لم تكن تعتقد في الواقع أنه يساري راديكالي بالقدر الكافي، ولكنه لم يكن ليخوض في ذلك. «إن أبي يحبه؛ فأبي شيوعي.»

نخر السيد كارلتون تعبيرا على اعتراضه على ما تقول، لكن لم يمنعها هذا من الاستمرار.

فقالت لأبيها: «حسنا، إنك تضحك على نكاته.»

وبعد ذلك بفترة قصيرة، اصطحبت هاورد للخارج ليلقي نظرة على الأراضي المحيطة بالمنزل. كان المنزل يطل مباشرة على الطريق ويقع قبالة المصنع الذي ينتج الأحذية العالية الرقبة وأحذية العمل الخاصة بالرجال؛ ومع ذلك كانت توجد خلف المنزل مساحة شاسعة من المروج، وذلك النهر الذي يلتف حول البلدة بنحو جزئي، وكان هناك طريق غير ممهد منحدر يصل لضفته. قادت هي الطريق إلى النهر، وتمكن من رؤية شيء لم يكن واثقا من وجوده من قبل؛ فقد كان لديها عرج في إحدى رجليها.

سألها قائلا: «ألن يكون الصعود عبر هذا الطريق المنحدر صعبا؟» «أنا لست معاقة.»

قال: «أرى أن لديك قارب تجديف.» معتبرا هذا شبه اعتذار . «سأصطحبك في نزهة به ولكن ليس الآن، أما الآن فعلينا أن نشاهد منظر الغروب.» وأشارت إلى مقعد مطبخ قديم قالت إنه يستخدم من أجل مشاهدة الغروب، وطلبت منه أن يجلس هناك، أما هي فقد جلست على الحشائش. وكان على وشك أن يسألها إن كان بمقدورها أن تنهض بمفردها، لكنه رأى أن ليس من الصواب أن يفعل ذلك.

قالت: «إنني أعاني من شلل الأطفال، وهذا كل ما في الأمر. وكانت أمي تعاني منه أيضا وقد ماتت.» «يا له من أمر مؤسف!» «أعتقد أنه كذلك، لكني لا أستطيع تذكرها. إنني ذاهبة إلى مصر الأسبوع المقبل. لقد كنت متلهفة جدا للذهاب إلى هناك، لكني لم أعد أهتم بهذا كثيرا الآن. هل تعتقد أنها ستكون رحلة ممتعة؟» «أنا لا أريد أن أخسر عملي.»

دهش مما قاله، وبالطبع جعلها ذلك تنفجر في الضحك.

صفحه نامشخص