حياتي العزيزة
حياتي العزيزة
تأليف
أليس مونرو
ترجمة
نهلة الدربي
مراجعة
مصطفى محمد فؤاد
من أجل الوصول إلى اليابان
بمجرد أن وضع بيتر حقيبتها على متن القطار، بدا حريصا على أن يبتعد ليفسح الطريق فقط، لا أن يغادر، وأوضح لها أنه فقط يشعر بالضيق لأن القطار كان سيبدأ في التحرك. وبالخارج وقف على رصيف المحطة وهو يتطلع إلى نافذتهم وراح يلوح ويبتسم. كانت ابتسامته لكاتي ابتسامة عريضة مشرقة، دون أدني شك في العالم، كما لو كان يعتقد أنها ستظل شيئا رائعا عنده، وسيظل هو كذلك عندها، للأبد. بدت ابتسامته لزوجته مليئة بالتفاؤل والثقة، وتنم عن شيء من العزم والإصرار؛ وهو شيء لا يمكن التعبير عنه بسهولة من خلال الكلمات، وحقا قد لا يمكن التعبير عنه على الإطلاق. فلو حدث أن ذكرت جريتا شيئا كهذا لقال لها: لا تكوني سخيفة. وكانت ستوافقه في هذا، معتقدة أنه ليس من الطبيعي بالنسبة إلى أناس كان يرى بعضهم بعضا يوميا وباستمرار أن يكون عليهم تقديم تفسيرات من أي نوع لما يجول بداخلهم.
صفحه نامشخص