زندگی عزیز من

نهله داربی d. 1450 AH
101

زندگی عزیز من

حياتي العزيزة

ژانرها

لم يكن يدري كيف كان سيتعامل مع رجلها العرجاء في الفراش، لكنها كانت بنحو ما تبدو أكثر جاذبية وتفردا عن باقي جسمها.

أخبرته بأنها ليست عذراء؛ لكن اتضح أن ذلك بمنزلة نصف حقيقة معقدة، نتيجة لتحرش مدرس البيانو بها جنسيا حينما كانت في الخامسة عشرة من عمرها. لقد كانت تتجاوب مع ما كان يريده مدرس البيانو هذا؛ لأنها كانت تتعاطف مع الأشخاص الذين كانوا في حاجة ماسة لأشياء معينة.

قالت: «لا تعتبر ذلك بمنزلة إهانة.» موضحة أنها لم تعد تتعاطف مع الناس على هذا النحو.

قال: «آمل ألا يحدث ذلك.»

ثم كانت لديه أشياء ليخبرها بها عن نفسه؛ فحقيقة أنه عرض استخدام واق ذكري لم تكن تعني أنه اعتاد غواية النساء. ففي واقع الأمر، لم تكن هي سوى ثاني امرأة يضاجعها، والأولى كانت زوجته؛ فلقد نشأ في منزل شديد التدين وكان لا يزال يؤمن، إلى حد ما، بالرب. وقد احتفظ بذلك كأحد الأسرار التي لم يخبر بها زوجته، التي كانت ستتندر على ذلك، لكونها يسارية راديكالية.

قالت كوري إنها كانت سعيدة لأن ما كانا يفعلانه - أو ما فعلاه معا لتوهما - لا يبدو مصدر إزعاج له بالرغم من معتقداته الدينية، وقالت إنها هي ذاتها لم يكن لديها قط أي وقت لعبادة الرب؛ لأن والدها كان كافيا للانشغال عن مثل ذلك الأمر.

لم يكن الأمر صعبا بالنسبة إليهما؛ فوظيفة هاورد كانت تتطلب منه السفر في فترة النهار من أجل إجراء عمليات فحص للمباني أو لرؤية أحد العملاء، ولم تكن المسافة من كتشنر تستغرق وقتا طويلا بالسيارة، وقد أصبحت كوري بمفردها في المنزل الآن؛ فلقد توفي والدها، أما الفتاة التي كانت تعمل لديها فقد ذهبت للبحث عن وظيفة في المدينة، واستحسنت كوري تلك الفكرة، بل إنها منحتها نقودا من أجل دروس الكتابة على الآلة الكاتبة، وذلك حتى تعمل على تحسين مستواها.

قالت: «إنك أكثر مهارة من مجرد الخدمة في المنازل، ولتخبريني كيف ستمضي الأمور معك.»

وسواء أنفقت ليليان وولف النقود على دروس الكتابة على الآلة الكاتبة أم على شيء آخر، فهذا أمر لا يعلمه أحد، لكنها استمرت في الخدمة في المنازل، وقد انكشف ذلك الأمر في إحدى المناسبات التي دعي فيها هاورد وزوجته لتناول العشاء، بصحبة آخرين، في منزل أحد الأشخاص المهمين الذين وصلوا مؤخرا إلى كتشنر، وكانت ليليان تقف عند المائدة، والتقت وجها لوجه مع الرجل الذي رأته في منزل كوري؛ الرجل الذي طالما رأته يطوق كوري بذراعيه عندما كانت تدلف لرفع الأطباق أو توزيع النيران. وكشف الحوار الدائر أن الزوجة التي كانت تجلس على المائدة كانت زوجته أيضا وقتذاك كما هو حالها الآن. •••

قال هاورد إنه لم يخبر كوري بشأن حفل العشاء في حينه لأنه كان يأمل ألا يحمل هذا الأمر الكثير من الأهمية، ولم يكن المضيف والمضيفة من الأصدقاء المقربين له أو لزوجته. بالقطع لم يكونا كذلك بالنسبة إلى زوجته التي سخرت منهما فيما بعد من منطلق سياسي. لقد كانت إحدى مناسبات العمل الاجتماعي، ومن المرجح أن المنزل لم يكن من ذلك النوع الذي تثرثر فيه الخادمات مع ربة المنزل.

صفحه نامشخص