حیات شرق
حياة الشرق: دوله وشعوبه وماضيه وحاضره
ژانرها
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب (سورة الأنفال).
له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال (سورة الرعد).
فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين (سورة آل عمران).
والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون (سورة الشورى). «كلام سيدنا عمرو بن العاص - رضي الله عنه - في حديث مسلم، الذي رواه المستورد القرشي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يقول: «تقوم الساعة والروم أكثر الناس»، فقال له عمرو: أبصر ما تقول! قال: أقول ما سمعت من رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، قال: لئن قلت ذلك إن فيهم لخصالا أربعا: إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك». رواه مسلم، جزء ثان، صفحة 500، في باب «تقوم الساعة والروم أكثر الناس.»
مقدمة
في بيان حالة العالم وآمال الشرق في المستقبل
لا ريب في أن العالم بجميع أقطاره، وشعوبه، وحكوماته، يجتاز الآن مرحلة من أشد مراحل التاريخ وعورة، وسواء في ذلك الشرق والغرب، فالعالم اليوم في مفترق الطرق، العالم القديم والعالم الجديد، مضطربان مرتبكان يبحثان عن وسائل النجاة، فكأن الدنيا تتمخض عن حوادث كبار، والإنسانية بأسرها تنتظر بفارغ الصبر مولد تلك الحوادث، ولكنها لا تعلم شيئا عن حقيقتها، ولا تستطيع التكهن بمصيرها.
صفحه نامشخص